المحامي يوسف الخضوري | استشارات قانونية

alkyoussef23

أهمية المادة 29 في قانون المعاملات المدنية العماني: حقوق الحمل المستكن

Source: dr-dawood-lawyer.com مقدمة معرفة المادة 29 في قانون المعاملات المدنية العماني تشكل المادة 29 في قانون المعاملات المدنية العماني محورًا أساسيًا في تحديد حقوق الأفراد في التعاملات المختلفة. هذه المادة تبرز أهمية حماية حقوق الحمل المستكن، مما يُعزز من استقرار العلاقات القانونية ضمن المجتمع. فهي تُعطي الحق لحامل الحقوق في المطالبة بها في حالة نشوء أي نزاع. أهمية الحماية التي توفرها لحامل الحقوق لا تقتصر أهمية المادة 29 على أنها تعزز من حماية الحقوق فحسب، بل توفر أيضًا مجموعة من الفوائد، من أبرزها: ضمان حقوق الأفراد: تعزيز الثقة في التعاملات القانونية من خلال حماية حقوق الحمل. توفير أمان قانوني: يشعر الأفراد بالأمان عند إجراء المعاملات، مما يشجع على الاستثمار والنمو الاقتصادي. تسهيل التقاضي: يصبح من السهل حل النزاعات في حال وجود حماية ضمن قانون المعاملات المدنية. تجسد هذه المادة حماية فعالة وضرورية ضمن إطار قانوني يساهم في تحسين العلاقات بين الأفراد والمساهمة في استقرار المجتمع. Source: azizavocate.com تحليل محتوى المادة 29 حقوق الحمل المستكن تعتبر حقوق الحمل المستكن من الموضوعات الحيوية التي تتناولها المادة 29، حيث تشير إلى الحقوق التي يمتلكها الأفراد قبل أن تتبلور بشكل رسمي. فمثلاً، عندما يقوم شخص ما بإنشاء مشروع تجاري، فإن حقوقه في هذا المشروع تعتبر “حمل مستكن” يمكن أن يتضمن: الحق في الاستمرارية: حقه في إدارة المشروع حتى يبدأ بشكل رسمي. حق المطالبة بالتعويض: في حال تعرضه لأضرار قبل تسجيل الحقوق بشكل رسمي. شروط وضوابط المادة 29 لضمان فعالية المادة 29، وضعت بعض الشروط والضوابط التي يجب على الأفراد الالتزام بها، ومنها: التوثيق السليم: ضرورة الحفاظ على الوثائق التي تثبت الحقوق قبل نزاع محتمل. الإخطار الفوري: يجب إخطار الجهات المختصة عند اكتساب الحقوق لضمان حمايتها. التزام بالإجراءات القانونية: اتباع الإجراءات المتفق عليها في القانون لتحقيق الحماية اللازمة. تساعد هذه الشروط في وضع إطار قانوني واضح يمكن الأفراد من حماية حقوقهم بشكل فعال، وتُساهم في منع النزاعات القانونية مستقبلاً. Source: arabcsosfeminist.org تطبيقات عملية للمادة 29 كيفية تفعيل حماية حقوق الحمل لتفعيل حماية حقوق الحمل المستكن وفقًا للمادة 29، يمكن اتخاذ عدة خطوات عملية، من بينها: تسجيل الحقوق رسميًا: الحرص على توثيق كافة المستندات المتعلقة بالحقوق، مثل العقود والاتفاقات. التوعية القانونية: المشاركة في ورش العمل أو الدورات القانونية لتعزيز الفهم حول كيفية حماية الحقوق. توفير المشورة القانونية: اللجوء إلى المحامين المتخصصين للحصول على استشارات حول الأمور القانونية. الجهات المسؤولة عن تنفيذ المادة 29 تتولى عدة جهات مسؤولية تنفيذ وحماية أحكام المادة 29، ومنها: الهيئة القضائية: التي تتولى النظر في النزاعات المتعلقة بحقوق الحمل المستكن. الجهات الحكومية: مثل وزارة التجارة والصناعة، التي تقدم الدعم والمشورة للأفراد في شؤون تسجيل الحقوق. الجمعيات الحقوقية: التي تعمل على رفع الوعي لدى الأفراد حول حقوقهم وكيفية حمايتها. تُعتبر هذه التطبيقات العملية ضرورية لضمان سلامة العلاقات القانونية وتيسير الحركة التجارية، مما يساهم في تحقيق استقرار أكبر في المجتمع. Source: noor-book.com أمثلة وقضايا قانونية تحليل حالات قانونية متعلقة بالحمل المستكن يُظهر تحليل بعض الحالات القانونية المتعلقة بالحمل المستكن كيف يمكن أن تؤثر المادة 29 بشكل إيجابي على حاملي الحقوق. على سبيل المثال: حالة عقارية: عندما اشترى شخص قطعة أرض ولكنه لم يقم بتسجيلها بعد، واجه نزاعًا مع جاره. دعمت المادة 29 حقه في المطالبة بالملكية استنادًا إلى الوثائق التي كان يمتلكها، مما ألزمه الجار بقبول الحقوق المنصوص عليها. حالة تجارية: في موقف آخر، قام رجل أعمال بإنشاء علامة تجارية ولكنها لم تُسجل رسميًا. عندما تعرضت العلامة للاستخدام غير المصرح به، استطاع استرداد حقوقه بفضل توثيقه للوثائق. تأثير تطبيق المادة 29 على القضايا القانونية يلعب تطبيق المادة 29 دورًا محوريًا في تسهيل حل القضايا القانونية من خلال: تقليل النزاعات: بفضل الحماية المقدمة، يلقى الأفراد مزيدًا من الأمان، مما يقلل من احتمالية النزاعات القانونية. تعزيز الثقة: يشعر الأفراد بأن حقوقهم محفوظة، مما يعزز من الثقة في النظام القانوني. تسريع الإجراءات: الإجراءات القانونية تصبح أكثر سلاسة، مما يساعد في حسم القضايا بشكل أسرع. تمثل هذه الأمثلة تأثير المادة 29 كعامل مهم في تعزيز الاستقرار القانوني وحماية حقوق الأفراد. Source: cdn.slidesharecdn.com خلاصة أهمية توثيق حقوق الحمل يعتبر توثيق حقوق الحمل خطوة أساسية لحماية الأفراد في عالم المعاملات القانونية. من خلال التوثيق، يتمكن الأفراد من توفير دليل قوي على حقوقهم، مما يسهل الوصول إلى العدالة في حالة حدوث نزاع. على سبيل المثال: توفير أدلة قانونية: يساعد في تقديم مستندات تثبت ملكية الأفراد لأي حقوق أو ممتلكات. تقليل المخاطر: يساهم في تقليل احتمال التلاعب أو النزاعات المحتملة. تأثير المادة 29 على حماية الأطراف تعمل المادة 29 على تعزيز حماية الأطراف من خلال: إعطاء الأمان القانوني: يشعر الأفراد بالثقة في معاملاتهم، knowing that their rights are safeguarded. تيسير التعاملات: تجعل الإجراءات القانونية أكثر وضوحًا وسهولة، مما يسهم في سرعة حل النزاعات. وبذلك، تُظهر المادة 29 كيف يمكن أن تُساهم في بناء بيئة قانونية مستقرة تعزز من الاستثمار وتحمي حقوق الأفراد في المجتمع. All Posts “Omani Law Articles” الأنظمة السعودية التحكيم القانوني في كندا عن بُعد التحكيم للجالية العربية في بريطانيا القانون الدولي والتحكيم القانون العماني القانون القطري القانون الكويت كتابة المذكرات القانونية في الخليج مذكرات قانونية   Back قانون الاستثمار   Back قانون العمل أهمية المادة 29 في قانون المعاملات المدنية العماني: حقوق الحمل المستكن يوليو 18, 2025/No Comments Source: dr-dawood-lawyer.com مقدمة معرفة المادة 29 في قانون المعاملات المدنية العماني تشكل المادة 29 في قانون المعاملات المدنية العماني محورًا… Read More الاتجار بالمخدرات في القانون العماني: فهم أركان الجريمة وأهمية القصد الجنائي يوليو 14, 2025/No Comments   الاتجار بالمخدرات في القانون العماني: فهم أركان الجريمة وأهمية القصد الجنائي   في سلطنة عُمان، تُعد جرائم المخدرات من… Read More Article 5 Omani Penal Code: Ignorance is No Excuse يوليو 12, 2025/No Comments   Ignorance is No Excuse: Understanding Article 5 of the Omani Penal Code   As a lawyer in Oman, my… Read More Article 4 of the Omani Penal Code: A Legal Cornerstone يوليو 12, 2025/No Comments   The Bedrock of Justice: Unpacking Article 4 of the Omani Penal Code   As a lawyer in Oman, I… Read More طريقة رفع دعوى تجارية في السعودية: دليل مبسط للمبتدئين يوليو 12, 2025/No Comments مقدمة يُعدّ المشهد التجاري في المملكة العربية السعودية بيئة ديناميكية وواعدة، لكنه، كغيره من البيئات الاقتصادية حول العالم، لا يخلو… Read More جريمة إساءة الأمانة في القانون العماني: تحليل المادتين (٣٦٠) و (٣٦١) من قانون الجزاء يوليو 12, 2025/No Comments بقلم: المحامي والمحكم يوسف الخضوري مقدمة تُعد جريمة إساءة الأمانة من الجرائم الهامة التي تُمس بشكل مباشر الثقة بين الأفراد… Read More مبدأ

أهمية المادة 29 في قانون المعاملات المدنية العماني: حقوق الحمل المستكن قراءة المزيد »

الاتجار بالمخدرات في القانون العماني: فهم أركان الجريمة وأهمية القصد الجنائي

  الاتجار بالمخدرات في القانون العماني: فهم أركان الجريمة وأهمية القصد الجنائي   في سلطنة عُمان، تُعد جرائم المخدرات من أخطر الجرائم التي يواجهها المجتمع، ولهذا السبب، يتصدى لها القانون بحزم شديد. الأحكام الصادرة عن المحكمة العليا، وخاصة تلك المتعلقة بالدائرة الجزائية، تُشكل حجر الزاوية في تفسير وتطبيق النصوص القانونية، وتُسهم في بناء فهم أعمق لأركان هذه الجرائم. يُظهر حكم الطعنان رقم 481 و 482 / 2019م مبادئ قضائية هامة للغاية فيما يتعلق بـجناية الاتجار بالمواد المخدرة، وكيفية إثباتها، بالإضافة إلى تفصيل دور القصد الجنائي وإحراز المخدر في هذه الجرائم.   جناية الاتجار بالمخدرات: مفهومها وأركانها   يُشير الحكم الصادر عن المحكمة العليا إلى أن جناية الاتجار بالمواد المخدرة لا تقتصر على عمليات البيع والشراء التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل أي فعل يتعلق بتلك المواد. هذا التفسير الواسع يعكس حرص المشرع والقضاء على مكافحة هذه الآفة من جميع جوانبها. وفقًا للمحكمة، تتحقق هذه الجناية بمجرد قيام الجاني بأي من الأفعال التالية، سواء كانت تصرفات قانونية أو أعمالًا مادية: التصرفات القانونية: البيع: وهو التنازل عن المخدرات مقابل ثمن. الشراء: الحصول على المخدرات بغرض الاتجار بها لاحقًا. التبادل: مبادلة المخدرات بسلع أو خدمات أخرى. التنازل: التخلي عن المخدرات لشخص آخر بأي شكل. التوسط: لعب دور الوسيط بين البائع والمشتري أو أي طرفين في صفقة مخدرات، حتى لو لم يقم بحيازة المخدرات بنفسه. الأعمال المادية: النقل: تحريك المخدرات من مكان إلى آخر، سواء داخل السلطنة أو عبر الحدود. التسليم: تسليم المخدرات لشخص آخر، حتى لو كان ذلك مجرد تسليم عابر. هذا التفسير الشامل يُبرز أن المشرع العماني يُعاقب على كل خطوة في سلسلة الاتجار بالمخدرات، بدءًا من الإنتاج أو الاستيراد وصولًا إلى التسليم النهائي للمستهلكين، وحتى الأفعال التي تسبق أو تلي هذه العمليات مباشرة. الهدف هو سد جميع الثغرات التي قد يستغلها المتاجرون لتجنب المسؤولية الجنائية.   القصد الجنائي في جرائم الاتجار بالمخدرات: الإرادة والعلم   يُعد القصد الجنائي عنصرًا جوهريًا في أي جريمة جنائية، وفي جرائم المخدرات، يكتسب أهمية بالغة. يُوضح الحكم الصادر من المحكمة العليا أن القصد الجنائي في جناية الاتجار بالمخدرات يتحقق ببساطة عندما يُقدم الجاني على ارتكاب الفعل الجرمي بـإرادة واختيار، مع علمه التام بأن المشرع يُحرم ذلك الفعل. هذا يعني أن إثبات القصد الجنائي لا يتطلب بالضرورة إثبات نية الجاني تحقيق ربح مادي كبير، أو حتى وجود خطة معقدة للاتجار. يكفي أن يُثبت القضاء أن المتهم: كان مُدركًا لما يفعله: أي أنه قام بالفعل عن وعي وإدراك، ولم يكن مجبرًا أو فاقدًا للإدراك. كان يعلم أن الفعل مُحرم قانونيًا: أي أنه كان على علم بأن الفعل الذي يرتكبه (كالبيع، النقل، التسليم، إلخ) يتعلق بمواد مخدرة محظورة بموجب القانون العماني. هذا العلم يُفترض في الغالب، ولا يُقبل غالبًا الدفع بالجهل بالقانون. لا يُشترط أن يُفصح الجاني عن نيته صراحة، بل يُستدل على القصد الجنائي من خلال الظروف المحيطة بالجريمة، والسلوك العام للجاني، والأدلة المقدمة في الدعوى. على سبيل المثال، قد يُستدل على القصد الجنائي من: حجم الكمية المضبوطة من المخدرات. طريقة إخفاء المخدرات. وجود أدوات تُستخدم في الاتجار (مثل الموازين، أكياس التعبئة، مبالغ نقدية كبيرة). وجود رسائل أو اتصالات تُشير إلى صفقات مشبوهة. تاريخ الجاني الجنائي في جرائم مماثلة.   جناية إحراز المخدر بقصد الاتجار: واقعة مادية وتقدير المحكمة   يُفرق القانون والقضاء بين إحراز المخدر للاستهلاك الشخصي وإحراز المخدر بقصد الاتجار. يُشدد الحكم الصادر عن المحكمة العليا على أن جناية إحراز المخدر بقصد الاتجار هي واقعة مادية يستقل قاضي الموضوع بالفصل فيها. هذا يعني أن المحكمة هي الجهة المخولة بتقدير الأدلة واستخلاص النتيجة النهائية بناءً على ما يُقدم لها من براهين وقرائن. أهمية تقدير قاضي الموضوع: القاضي هو من يُقدر مدى قوة الأدلة وضعفها. له الحق في الأخذ ببعض الأدلة ورفض أخرى، طالما كان تقديره مُسببًا ومنطقيًا. تُشكل هذه السلطة القضائية ضمانة لتحقيق العدالة، حيث يُمكن للقاضي الأخذ في الاعتبار جميع تفاصيل القضية. دور كمية المخدرات في إثبات القصد: يُشير الحكم أيضًا إلى نقطة بالغة الأهمية تتعلق بـكمية المخدرات المضبوطة: “أن ضآلة كمية المخدرات أو كبرها هي من الأمور التي تخضع لتقدير المحكمة ما دامت قد اقتنعت للأسباب التي بينتها في حدود سلطتها في تقدير أدلة الدعوى.” هذا يعني أن: كمية كبيرة: غالبًا ما تكون مؤشرًا قويًا على أن الإحراز بقصد الاتجار، وليس للاستخدام الشخصي. كمية ضئيلة: لا تعني بالضرورة أن القصد هو الاستهلاك الشخصي. فالمحكمة يُمكنها، بناءً على أدلة أخرى وقرائن وظروف الدعوى، أن تستنتج أن الإحراز كان بقصد الاتجار حتى لو كانت الكمية صغيرة. على سبيل المثال، إذا وُجدت كمية قليلة من المخدرات مع أدوات التعبئة أو مبالغ نقدية كبيرة، أو تُشير الاتصالات إلى صفقات، فقد يُعتبر ذلك دليلًا على قصد الاتجار. يُعد هذا المبدأ حيويًا لأنه يمنح المحكمة المرونة اللازمة للتعامل مع مختلف السيناريوهات التي تُقدم إليها، ويُمكنها من تجاوز مجرد النظر إلى الكمية، والأخذ في الاعتبار السياق الكامل للجريمة.   التحديات القانونية وأهمية الدفاع الجنائي   إن تعقيد قضايا المخدرات، خاصة تلك المتعلقة بالاتجار، يُبرز أهمية الاستعانة بـمحامٍ متخصص في القانون الجنائي في سلطنة عُمان. يُمكن للمحامي المتمرس أن يُسهم بشكل كبير في: تحليل الأدلة: تقييم الأدلة المقدمة من الادعاء العام، والبحث عن أي ثغرات أو نقاط ضعف فيها. تقديم الدفاع: بناء دفاع قوي يُوضح موقف المتهم، ويُقدم الأدلة المضادة التي قد تُبرئ ساحته أو تُخفف العقوبة. إثبات عدم وجود القصد الجنائي: في بعض الحالات، قد يكون إثبات عدم علم المتهم بأن المادة مخدرة، أو عدم قصده الاتجار بها، هو مفتاح القضية. التفاوض: في بعض الأحيان، يُمكن للمحامي التفاوض مع الادعاء العام أو تقديم طلبات معينة للمحكمة لتخفيف العقوبة أو الحصول على حكم أكثر رأفة. الطعن في الأحكام: إذا صدر حكم غير مرضٍ، يُمكن للمحامي تقديم الطعون اللازمة أمام المحاكم الأعلى درجة، كما هو الحال في الطعنان المذكوران. إن كل قضية تختلف عن الأخرى، والظروف المحيطة بها تُشكل فارقًا كبيرًا في الحكم. لذا، فإن الفهم العميق للمبادئ القضائية المستقرة، مثل تلك التي تُرسخها أحكام المحكمة العليا، يُعد أساسًا لأي دفاع قانوني ناجح.   خاتمة   تُوضح أحكام المحكمة العليا في سلطنة عُمان المتعلقة بجرائم الاتجار بالمخدرات التزام الدولة الصارم بمكافحة هذه الظاهرة. إن التفسير الواسع لمفهوم الاتجار، والتركيز على إثبات القصد الجنائي من خلال الإرادة والعلم، بالإضافة إلى مرونة المحكمة في تقدير أدلة الإحراز، يُشكلان معًا إطارًا قانونيًا قويًا يهدف إلى تحقيق العدالة وردع مرتكبي هذه الجرائم. كجهة تقدم استشارات قانونية أو محتوى توعوي، فإن تسليط الضوء على هذه الجوانب يُسهم في زيادة الوعي القانوني ويُعزز من فهم الجمهور لخطورة هذه الجرائم والتبعات

الاتجار بالمخدرات في القانون العماني: فهم أركان الجريمة وأهمية القصد الجنائي قراءة المزيد »

Article 5 Omani Penal Code: Ignorance is No Excuse

  Ignorance is No Excuse: Understanding Article 5 of the Omani Penal Code   As a lawyer in Oman, my practice frequently highlights the crucial principles that govern our justice system. Among these, Article 5 of the Omani Penal Code stands as a clear and unambiguous declaration: “Ignorance of the law is no excuse.” This seemingly simple statement carries profound implications for every individual, resident, or visitor within the Sultanate. It underscores a fundamental tenet of the rule of law: that all individuals are presumed to know the law, and therefore cannot use a lack of knowledge as a defense against criminal charges.   The Rationale Behind the Principle   At first glance, the idea that one cannot claim ignorance of the law might seem harsh. After all, laws can be complex and numerous. However, the principle enshrined in Article 5 of the Omani Penal Code is not about expecting every person to be a legal expert. Instead, it’s a necessary foundation for maintaining order, fairness, and the very fabric of society. Here’s why this principle is indispensable: Ensuring Order and Predictability: If ignorance of the law were an acceptable defense, chaos would ensue. Individuals could simply claim they didn’t know a particular act was illegal, making it impossible to enforce laws consistently. This would undermine the state’s ability to maintain public order and protect its citizens. Preventing Evasion and Abuse: Allowing an “ignorance” defense would open the floodgates for individuals to deliberately avoid learning the law, or to falsely claim ignorance to escape accountability. It would become a convenient loophole for criminals to exploit, thereby eroding the effectiveness of the legal system. Promoting Due Diligence: The principle encourages individuals to take responsibility for informing themselves about the laws of the land they reside in. While it doesn’t demand encyclopedic knowledge, it places a duty on individuals to be reasonably aware of the legal framework governing their actions. Upholding Equality Before the Law: The law applies equally to all. If some were excused due to ignorance while others were held accountable, it would create an unfair and discriminatory system. Article 5 Omani Penal Code ensures that everyone is subject to the same legal standards. Reflecting Sovereign Authority: The state’s power to create and enforce laws is a core aspect of its sovereignty. The presumption of legal knowledge reinforces this authority, ensuring that laws enacted by legitimate legislative bodies are respected and adhered to by all. For a criminal lawyer in Oman, this article shapes the initial approach to any case, as a defense strategy cannot be built on the simple assertion of not knowing the law.   The Practical Application of Article 5   The application of Article 5, Omani Penal Code, is straightforward: whether a person intended to break the law because they knew it was illegal, or simply because they were unaware, is largely irrelevant to the question of guilt. The focus shifts from the mental state regarding knowledge of the law to the mental state regarding the act itself (e.g., intent to commit theft, not intent to break the law against theft). However, it’s important to differentiate between “ignorance of the law” and “ignorance of fact”: Ignorance of Law (Ignorantia Juris Non Excusat): This is what Article 5 addresses. For example, a person cannot steal an item and claim innocence by saying, “I didn’t know stealing was illegal in Oman.” Ignorance of Fact (Ignorantia Facti Excusat): This refers to a mistake about the facts surrounding an event, which can sometimes be a defense. For example, if someone genuinely believed a stolen item was their own property, they might argue a “mistake of fact” regarding ownership, which could negate the required criminal intent for theft. The intent here is related to the action, not the law itself. While Article 5 of the Omani Penal Code states that ignorance of the law is no excuse, courts may consider the circumstances surrounding an individual’s knowledge in specific, very limited contexts, such as when a new law has just been published and there hasn’t been sufficient time for its dissemination. However, this is an exception, not the rule, and does not negate the fundamental principle. For a defence lawyer in Oman, understanding this distinction is crucial. While we cannot argue “I didn’t know it was against the law,” we can argue “I didn’t know the factual circumstances that would make my action illegal.”   Dissemination of Laws in Oman   To ensure fairness, the Omani legal system has established clear mechanisms for the publication and dissemination of laws. New laws, decrees, and regulations are published in the Official Gazette (Al-Jarida Al-Rasmiya). This official publication serves as the primary means by which the public is deemed to be informed. Once a law is published in the Official Gazette, and any specified grace period for its commencement has passed, it is considered to be in force and binding on everyone, regardless of whether they have personally read it. The availability of laws through government websites and official publications reinforces the notion that the information is accessible to those who seek it. This systematic approach to promulgation is essential for the principle of “ignorance of the law is no excuse” to function justly.   Conclusion: A Pillar of Legal Accountability   Article 5 of the Omani Penal Code is far more than just a dry legal phrase; it is a vital pillar of the rule of law in Oman. It reflects a deep commitment to legal certainty, public order, and the equal application of justice for all. By holding individuals accountable for their actions, regardless of professed legal ignorance, the Omani legal system fosters a society where laws are respected, rights are protected, and responsibilities are acknowledged. For me, as a lawyer in Oman, this article continually reminds us of the paramount importance of legal literacy and the robust framework that underpins justice in the Sultanate. Authored by: المحامي يوسف الخضوري (Lawyer Yousef Al-Khoudri)  https://qanoon.om/p/2018/rd2018007/   All Posts "Omani Law Articles" الأنظمة السعودية

Article 5 Omani Penal Code: Ignorance is No Excuse قراءة المزيد »

Article 4 of the Omani Penal Code: A Legal Cornerstone

  The Bedrock of Justice: Unpacking Article 4 of the Omani Penal Code   As a lawyer in Oman, I frequently engage with the fundamental principles that underpin our judicial system. Among these, Article 4 of the Omani Penal Code stands out as a cornerstone of justice, embodying crucial tenets of fairness and human rights within the Sultanate’s legal framework. This article is not merely a procedural clause; it’s a powerful declaration of the rights afforded to every individual facing criminal accusation, reflecting a commitment to due process and the integrity of justice.   The Presumption of Innocence: A Universal Pillar   The opening phrase of Article 4, “The accused is innocent until proven guilty,” is perhaps one of the most universally recognized principles of criminal justice globally. In Oman, this isn’t just a legal maxim; it’s a guiding philosophy that permeates every stage of the criminal process. This presumption means that the burden of proof rests squarely on the prosecution. The state, through its various investigative and prosecutorial bodies, must present sufficient, credible, and legally obtained evidence to convince the court beyond a reasonable doubt that the accused committed the crime. It is not up to the accused to prove their innocence. This principle acts as a vital safeguard against arbitrary detention, hasty judgments, and public prejudice. It ensures that individuals are treated with dignity and respect from the moment an accusation is made until a verdict is reached. For any criminal lawyer in Oman, this is the foundation upon which all defense strategies are built. The practical implications of this presumption are profound. It influences how arrests are made, how investigations are conducted, and how bail is considered. It dictates that pre-trial detention should be an exception, not the rule, and that any restrictions on an individual’s liberty before conviction must be strictly necessary and proportionate.   The Right to a Fair Trial: Essential Guarantees   Article 4 further stipulates that guilt must be proven “in a legal trial which assures him the necessary guarantees to exercise the right of defense according to the law.” This segment is critical as it outlines the fundamental requirements for a fair trial in Oman. What constitutes “necessary guarantees” in the Omani legal context? While the article itself doesn’t enumerate them exhaustively, established legal practice, other provisions of the Omani Penal Procedures Law, and international human rights standards fill in the details. These guarantees typically include: Right to Legal Representation: Every accused person has the right to appoint a defense lawyer in Oman. If they cannot afford one in serious cases, the state may provide legal aid. This ensures that the accused has expert guidance in understanding the charges, presenting evidence, and cross-examining witnesses. Right to be Informed of Charges: The accused must be promptly and clearly informed of the specific charges against them, in a language they understand. This enables them to prepare an adequate defense. Right to Present Evidence and Witnesses: The accused must have the opportunity to present their own evidence, call witnesses, and challenge the evidence presented by the prosecution. This is crucial for a balanced and thorough examination of the facts. Right to Cross-Examine Witnesses: The ability to question prosecution witnesses is vital to test the veracity and reliability of their testimony. Right to a Public Trial: Generally, trials should be open to the public, fostering transparency and accountability in the judicial process, though exceptions may apply for reasons of public order or morality. Right to an Impartial Court: The trial must be conducted by an independent and impartial court, free from any undue influence. Right to a Speedy Trial: Justice delayed is justice denied. The accused has the right to have their case heard and concluded within a reasonable timeframe. Right to Appeal: While not explicitly in Article 4, the right to appeal a conviction or sentence is a fundamental component of a fair legal process, allowing for review by a higher court. These guarantees collectively ensure that the trial is not merely a formality, but a genuine search for truth, where the accused has a real opportunity to challenge the allegations against them.   No Punishment for Another’s Crime: The Principle of Individual Criminal Responsibility   The final, powerful clause of Article 4 states, “nor shall a person be held accountable for the crime of another.” This principle, known as individual criminal responsibility, is fundamental to any just legal system. It means that guilt and punishment are personal. An individual can only be held liable for their own actions or omissions that constitute a crime under the law. This safeguards against: Collective Punishment: It prevents the targeting of a group or family for the actions of one individual. Vicarious Liability in Criminal Law: Unlike some areas of civil law where one party can be held responsible for the actions of another (e.g., employer for employee), in criminal law, the focus is strictly on the direct culpability of the accused. Inherited Guilt: No one can be deemed guilty of a crime simply because a relative or associate committed it. This principle reinforces the notion that justice is meted out on an individual basis, ensuring that only those who are genuinely found to be criminally liable face the consequences. For a law firm in Oman handling complex criminal cases, asserting this principle is often key in protecting clients from unwarranted accusations based on association.   Conclusion: A Compass for Justice   Article 4 of the Omani Penal Code is a concise yet comprehensive articulation of core human rights principles within the criminal justice system. It establishes the presumption of innocence in Oman, guarantees the right to a robust defense, and affirms the principle of individual criminal liability. As a criminal defence lawyer in Oman, I see this article not just as text in a law book, but as a living testament to Oman’s commitment to a fair, just, and equitable legal environment for all its residents and citizens. It serves as a constant reminder that the

Article 4 of the Omani Penal Code: A Legal Cornerstone قراءة المزيد »

طريقة رفع دعوى تجارية في السعودية: دليل مبسط للمبتدئين

مقدمة يُعدّ المشهد التجاري في المملكة العربية السعودية بيئة ديناميكية وواعدة، لكنه، كغيره من البيئات الاقتصادية حول العالم، لا يخلو من النزاعات. عندما تنشأ هذه الخلافات، يصبح اللجوء إلى القضاء التجاري خطوة ضرورية لحماية الحقوق والمصالح. بالنسبة للكثيرين، قد تبدو فكرة رفع دعوى تجارية في السعودية عملية معقدة ومليئة بالتفاصيل القانونية. ولكن في الواقع، يمكن تبسيط هذه الخطوات وجعلها مفهومة حتى للمبتدئين. بصفتي محاميًا ومحكمًا ذا خبرة واسعة في القوانين الخليجية، أهدف من خلال هذا الدليل إلى تقديم شرح مُبسط وواضح لخطوات رفع الدعوى التجارية في المملكة، مع التركيز على الجوانب العملية التي تُساعدك على فهم الإجراءات الأساسية وتجنب الأخطاء الشائعة.     أولاً: فهم طبيعة الدعوى التجارية في السعودية   قبل الشروع في أي إجراء، من الضروري فهم ما تُعنيه الدعوى التجارية في سياق القانون السعودي. هي أي نزاع ينشأ بين التجار بسبب أعمالهم التجارية، أو بين الشركاء في شركة تجارية، أو بين التاجر وعملائه بخصوص نشاطه التجاري. المحاكم المختصة بالنظر في هذه الدعاوى هي المحاكم التجارية (أو الدوائر التجارية في المحاكم العامة قبل الفصل الكامل للمحاكم التجارية في بعض المدن). ما هي أبرز أنواع الدعاوى التجارية؟ المطالبات المالية: كعدم سداد ديون أو مستحقات عن بضائع أو خدمات. منازعات العقود التجارية: كالخلافات حول تنفيذ عقود البيع، الإيجار التجاري، الوكالة التجارية، أو التوريد. قضايا الشركات: مثل منازعات الشركاء، دعاوى حل الشركات وتصفيتها، أو قضايا حوكمة الشركات. الكمبيالات والشيكات: في حال عدم الوفاء بها. الاستيراد والتصدير: النزاعات المتعلقة بالشحنات والتخليص الجمركي.   ثانياً: مرحلة ما قبل رفع الدعوى – التحضير الجيد هو نصف النصر   التحضير الجيد هو مفتاح نجاح أي دعوى. هذه المرحلة قد تُوفر عليك الكثير من الوقت والجهد والمال لاحقًا. جمع المستندات والأدلة: هذه هي أهم خطوة. عليك جمع كل ما يتعلق بالنزاع: العقود المبرمة: اتفاقيات البيع، الشراء، التوريد، الإيجار، الوكالة، أو أي اتفاق آخر. الفواتير والإيصالات: التي تثبت المبالغ المستحقة أو الخدمات المقدمة. المراسلات: رسائل البريد الإلكتروني، رسائل الواتساب، خطابات رسمية، أو أي شكل من أشكال التواصل التي تُثبت الاتفاق أو الخلاف. الشهود: تحديد أي أشخاص لديهم معرفة مباشرة بالواقعة ويمكنهم الإدلاء بشهادتهم. التقارير الفنية: إذا كان النزاع يتطلب رأيًا فنيًا (مثال: تقرير عن جودة بضاعة أو عطل في آلة). صور عن السجل التجاري: للأطراف المعنية (خاصة إذا كانت شركات). محاولة التسوية الودية: يُفضل دائمًا محاولة حل النزاع وديًا قبل اللجوء إلى المحكمة. قد يكون إرسال إنذار قانوني عبر محامٍ خطوة فعالة. هذا يُظهر حسن نيتك وقد يدفع الطرف الآخر للتسوية. كما أن العديد من العقود تتضمن شرط التحكيم أو الوساطة كخطوة أولى قبل المحكمة. استشارة محامٍ متخصص: هذه الخطوة حاسمة. المحامي المتخصص في القضايا التجارية بالسعودية سيُساعدك في: تقييم قوة موقفك القانوني. تحديد المحكمة المختصة. صياغة صحيفة الدعوى بشكل قانوني سليم. إرشادك حول الأدلة المطلوبة. تمثيلك أمام المحكمة.   ثالثاً: خطوات رفع الدعوى التجارية إلكترونيًا عبر منصة “ناجز”   لقد أصبحت عملية رفع الدعاوى في السعودية مُيسرة بشكل كبير بفضل التحول الرقمي. تُعد منصة “ناجز” التابعة لوزارة العدل السعودية البوابة الرئيسية لرفع الدعاوى ومتابعتها. التسجيل والدخول إلى منصة ناجز: يجب أن يكون لديك حساب مفعل في منصة “أبشر”. ادخل إلى بوابة ناجز عبر الرابط: Najiz.sa سجل الدخول باستخدام بيانات حسابك في “أبشر”. اختيار خدمة “صحيفة الدعوى”: بعد الدخول، اذهب إلى “الخدمات الإلكترونية”. ابحث عن خدمة “صحيفة الدعوى” أو “إيداع دعوى جديدة”. تحديد نوع الدعوى واختيار المحكمة المختصة: اختر “دعوى تجارية”. حدد المحكمة التجارية المختصة بالنظر في الدعوى. تكون المحكمة عادة في المدينة التي يقع فيها مقر المدعى عليه أو مكان إبرام العقد أو تنفيذ الالتزام، حسب نوع النزاع. تعبئة بيانات صحيفة الدعوى: هذه هي أهم مرحلة وتتطلب دقة متناهية: بيانات المدعي والمدعى عليه: الاسم الكامل، الهوية (سجل تجاري للشركات)، العنوان، رقم الهاتف. تأكد من دقة جميع البيانات. شرح وقائع الدعوى: قم بسرد الوقائع بوضوح وتسلسل زمني ومنطقي. ابدأ بالحدث الذي أدى إلى النزاع. يجب أن تكون الوقائع محددة ومدعومة بالأدلة. الأساس القانوني للدعوى: اذكر المواد القانونية من الأنظمة السعودية ذات الصلة التي تدعم مطالبتك (مثل نظام المحاكم التجارية، نظام الشركات، نظام الأوراق التجارية، نظام العقود). هنا يظهر دور المحامي في تحديد الأساس القانوني الصحيح. الطلبات: اذكر بوضوح ما تطلبه من المحكمة (مثال: إلزام المدعى عليه بسداد مبلغ كذا، فسخ عقد كذا، تعويض عن ضرر كذا). يجب أن تكون الطلبات محددة وواضحة. المشفوعات (الأدلة): قم برفع جميع المستندات والأدلة التي جمعتها في المرحلة التحضيرية كملفات رقمية (PDF). يجب أن تكون كل وثيقة واضحة ومُرقّمة. المراجعة والتدقيق: قبل الإرسال النهائي، راجع جميع البيانات والوقائع والطلبات بدقة. أي خطأ قد يؤدي إلى رفض الدعوى أو تأخيرها. المحامي هنا يلعب دورًا حيويًا في التدقيق اللغوي والقانوني لصحيفة الدعوى. إرسال صحيفة الدعوى: بعد التأكد من كل شيء، قم بإرسال صحيفة الدعوى إلكترونيًا عبر المنصة. ستتلقى إشعارًا بأن الدعوى قد تم إيداعها، وستُحدد لك جلسة أولى.   رابعاً: ما بعد رفع الدعوى – المتابعة والإجراءات القضائية   بعد إيداع الدعوى، تبدأ المرحلة القضائية الفعلية: تبليغ المدعى عليه: تتولى المحكمة (أو الجهة المختصة) تبليغ المدعى عليه بصحيفة الدعوى وتحديد موعد الجلسة الأولى. التبليغ الصحيح هو شرط أساسي لسير الدعوى. حضور الجلسات: يجب عليك (أو محاميك) حضور جميع الجلسات القضائية في المواعيد المحددة. تقديم المذكرات الجوابية والردود: في كل مرحلة، سيتعين عليك الرد على دفوع المدعى عليه وتقديم مذكرات إضافية تُوضح موقفك وتُدعم حججك. هنا، جودة صياغة المذكرات القانونية تلعب دوراً حاسماً. تقديم الأدلة والشهود: في الجلسات، قد تُطلب منك تقديم الأدلة الأصلية أو إحضار الشهود للإدلاء بشهاداتهم. صدور الحكم: بعد اكتمال المرافعة وتبادل الدفوع، تُصدر المحكمة حكمها في الدعوى. مرحلة الاستئناف (إذا لزم الأمر): إذا لم تكن راضيًا عن الحكم، يُمكنك استئنافه أمام محكمة الاستئناف خلال المدة القانونية المحددة.   نصائح هامة للمبتدئين في رفع الدعاوى التجارية   لا تتردد في طلب المساعدة: القانون معقد، والاستعانة بمحامٍ متخصص ليست ضعفًا بل قوة وحكمة. هو خبير في أنظمة المحاكم التجارية السعودية. كن منظمًا: احتفظ بنسخ ورقية وإلكترونية لجميع المستندات والمراسلات. التزم بالمواعيد: المواعيد القانونية حاسمة. تفويت أي موعد قد يؤدي إلى سقوط حقك أو خسارة الدعوى. تحلى بالصبر: القضايا القضائية قد تستغرق وقتًا طويلاً. هل تحتاج إلى إعداد صحيفة دعوى تجارية بصيغة قانونية احترافية؟ نحن نُقدّم خدمة إعداد الصحائف والمذكرات القانونية وفق النظام السعودي، وبأسلوب دقيق يناسب طبيعة قضيتك. 📱 للتواصل السريع عبر واتساب: اضغط هنا 🌐 أو من خلال موقعنا الإلكتروني: https://law-yuosif.com/ النظام التجاري ( نظام المحكمة التجارية) حماية الطرف الضعيف: كيف حصّن نظام العمل السعودي حقوق العامل من خلال المادة الثامنة

طريقة رفع دعوى تجارية في السعودية: دليل مبسط للمبتدئين قراءة المزيد »

جريمة إساءة الأمانة في القانون العماني: تحليل المادتين (٣٦٠) و (٣٦١) من قانون الجزاء

بقلم: المحامي والمحكم يوسف الخضوري مقدمة تُعد جريمة إساءة الأمانة من الجرائم الهامة التي تُمس بشكل مباشر الثقة بين الأفراد في تعاملاتهم المالية والمنقولة. لقد أولى المشرع العماني اهتمامًا خاصًا لهذه الجريمة، مفصلاً أحكامها في قانون الجزاء الصادر بالمرسوم السلطاني رقم ٧/ ٢٠١٨م، وذلك بهدف حماية الأموال والحقوق ومنع التعدي عليها من قبل المؤتمنين. يتناول هذا المقال بالتحليل المادتين (٣٦٠) و (٣٦١) من قانون الجزاء، موضحًا أركانهما، شروط الإدانة، والعقوبات المقررة لكل منهما، مع إبراز الفروقات الجوهرية بينهما.   إساءة الأمانة في المادة (٣٦٠): جريمة الاعتداء على الثقة   تُشكل المادة (٣٦٠) من قانون الجزاء العماني الركيزة الأساسية لجريمة إساءة الأمانة بمعناها التقليدي، حيث تُعالج حالات خيانة الثقة التي تُمنح لشخص على مال معين. تنص المادة على ما يلي: “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (٣) ثلاثة أشهر، ولا تزيد على (٣) ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني، ولا تزيد على (١٠٠٠) ألف ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سلم إليه نقد أو أي منقول آخر على وجه الإعارة أو الوديعة أو الوكالة أو الإجارة أو الرهن أو اؤتمن عليه بأي وجه كان، فأقدم على كتمه أو إنكاره أو اختلاسه أو تبديده أو إتلافه.“ لفهم هذه المادة، يجب تفكيك أركان الجريمة وشروطها:   ١. الركن المادي للجريمة: التسليم والتصرف العدواني   أ. التسليم: الشرط الأساسي لتطبيق هذه المادة هو أن يكون المال (نقد أو أي منقول آخر) قد سُلم إلى الجاني بموجب عقد من عقود الأمانة. وقد ذكرت المادة هذه العقود على سبيل المثال، وهي: الإعارة: تسليم الشيء للغير لاستعماله ثم رده. الوديعة: تسليم الشيء لحفظه ثم رده. الوكالة: تفويض شخص بالتصرف في مال نيابة عن الموكل. الإجارة: تسليم الشيء للانتفاع به مقابل أجرة. الرهن: تسليم الشيء لضمان دين. الأهم في هذا السياق هو عبارة “أو اؤتمن عليه بأي وجه كان“، والتي تُوسع من نطاق العقود لتشمل أي علاقة قانونية تُنشئ “يد أمانة” على المال. بمعنى أن يد الجاني على المال يجب أن تكون يد حيازة ناقصة أو عرضية وليست يد تملك، وأن يكون ملزمًا برد المال أو استعماله في غرض محدد لصاحبه. ب. التصرف العدواني (الخيانة): بعد تسليم المال على وجه الأمانة، يجب أن يقوم الجاني بأحد الأفعال التالية، والتي تُعبر عن خيانته للأمانة: الكتم: إخفاء المال عن صاحبه، أو عدم الإفصاح عن وجوده أو مكانه. الإنكار: جحود حق المالك في المال، والادعاء بملكيته أو عدم وجود المال أصلاً. الاختلاس: الاستيلاء على المال المملوك للغير، وتحويل حيازته الناقصة إلى حيازة كاملة بقصد التملك. يُعد هذا من أبرز صور إساءة الأمانة. التبديد: التصرف في المال تصرف المالك الذي يُفقده قيمته أو يُصعب رده، كأن يقوم ببيعه أو استهلاكه أو صرفه في غير الغرض المخصص له. الإتلاف: إهلاك المال كليًا أو جزئيًا، مما يُفقده وظيفته أو قيمته، وهو ما يُعد صورة بالغة من صور خيانة الأمانة.   ٢. الركن المعنوي للجريمة: القصد الجنائي   يُشترط في جريمة إساءة الأمانة وفقًا للمادة (٣٦٠) توافر القصد الجنائي العام لدى الجاني. أي يجب أن يعلم الجاني بأن المال الذي في حوزته هو مملوك للغير وقد سُلم إليه على سبيل الأمانة، وأن إقدامه على أي من الأفعال المذكورة (كتم، إنكار، اختلاس، تبديد، إتلاف) يُعد خيانة لهذه الأمانة. كما يجب أن تتجه إرادته إلى ارتكاب هذه الأفعال بنية حرمان المالك من ماله أو حقه فيه. لا يُعاقب على مجرد الإهمال أو التقصير غير المتعمد.   ٣. العقوبات المقررة   تُحدد المادة (٣٦٠) عقوبات واضحة وصارمة لمن يرتكب هذه الجريمة، وهي: السجن: مدة لا تقل عن (٣) ثلاثة أشهر، ولا تزيد على (٣) ثلاث سنوات. الغرامة: لا تقل عن (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني، ولا تزيد على (١٠٠٠) ألف ريال عماني. أو بإحدى هاتين العقوبتين: مما يمنح القاضي سلطة تقديرية في اختيار العقوبة الأنسب بناءً على ظروف وملابسات الجريمة. تُظهر هذه العقوبات أن المشرع يُنظر إلى جريمة إساءة الأمانة كفعل يمس استقرار المعاملات والثقة المجتمعية، ويُوجب ردع مرتكبيه.   إساءة الأمانة في المادة (٣٦١): جريمة العثور على مال ضائع ورفض رده   تُعالج المادة (٣٦١) من قانون الجزاء حالة خاصة من إساءة الأمانة، تختلف عن الصورة التقليدية في المادة (٣٦٠) من حيث طريقة وصول المال إلى حيازة الجاني. تنص المادة على: “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن (١٠٠) مائة ريال عماني، ولا تزيد على (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من عثر على مال ضائع، ورفض رده إلى صاحبه.“   ١. الركن المادي للجريمة: العثور ورفض الرد   أ. العثور على مال ضائع: يختلف هذا الركن بشكل جذري عن التسليم الاختياري في المادة (٣٦٠). ففي هذه الحالة، يصل المال إلى حيازة الجاني عن طريق العثور عليه بعد أن يكون قد ضاع من صاحبه. وهذا يعني أن المالك فقد حيازته للشيء دون أن يقصده، وأن العثور عليه كان مصادفة من قبل الجاني. ب. رفض الرد إلى صاحبه: بعد العثور على المال، يجب أن يُقدم الجاني على رفض رده إلى صاحبه، وهذا يتضمن معرفة الجاني بوجود مالك للمال الضائع وقدرته على رده إليه، ومع ذلك يتعمد عدم الرد. قد يكون الرفض صريحًا، أو ضمنيًا من خلال الاستمرار في حيازة المال مع علمه بمالكه.   ٢. الركن المعنوي للجريمة: القصد الجنائي   يتطلب هذا الركن معرفة الجاني بأن المال الذي عثر عليه هو مال ضائع وليس مملوكًا له، وأن هناك مالكًا محددًا يمكن رد المال إليه، ومع ذلك تتجه إرادته إلى حرمان المالك من ماله عن طريق رفض رده. النية هنا هي الاحتفاظ بالمال رغم علمه بملكية الغير له.   ٣. العقوبات المقررة   تُحدد المادة (٣٦١) عقوبات أقل حدة مقارنة بالمادة (٣٦٠)، مما يعكس اختلاف درجة جسامة الفعل من وجهة نظر المشرع: السجن: مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على سنة. الغرامة: لا تقل عن (١٠٠) مائة ريال عماني، ولا تزيد على (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني. أو بإحدى هاتين العقوبتين.   الفروقات الجوهرية بين المادتين (٣٦٠) و (٣٦١)   يكمن الفارق الأساسي بين المادتين في طريقة وصول المال إلى حيازة الجاني: المادة (٣٦٠): تفترض وجود علاقة ثقة مسبقة بين المالك والجاني، حيث قام المالك بتسليم المال للجاني بموجب عقد أمانة (إعارة، وديعة، وكالة، إجارة، رهن، أو ما شابه). الجريمة هنا هي خيانة الأمانة التي نشأت عن هذه العلاقة. العقوبة في هذه المادة أشد، نظرًا لانتهاك الثقة الممنوحة صراحةً. المادة (٣٦١): لا تفترض وجود علاقة سابقة أو تسليم اختياري من المالك. المال وصل إلى حيازة الجاني عن طريق العثور عليه بعد

جريمة إساءة الأمانة في القانون العماني: تحليل المادتين (٣٦٠) و (٣٦١) من قانون الجزاء قراءة المزيد »

مبدأ المحكمة العليا العمانية في إساءة الأمانة: الطعن رقم ٧٩٥/ ٢٠١٩م

بقلم: المحامي والمحكم يوسف الخضوري مقدمة: تشكل جريمة إساءة الأمانة إحدى الجرائم الجنائية التي تتسم بطبيعة خاصة، حيث ترتبط مباشرة بعلاقة الثقة بين الأفراد، وتُعالج تجاوز هذه الثقة في التعامل مع الأموال والممتلكات. إن فهم أركان هذه الجريمة وشروطها، كما تحددها التشريعات والمبادئ القضائية، يُعد أمرًا جوهريًا لكل من يمارس العمل القانوني، سواء كقاضٍ أو محامٍ . في هذا المقال، سنتناول بالتحليل مبدأ المحكمة العليا العمانية، الدائرة الجزائية، في الطعن رقم ٧٩٥/ ٢٠١٩م، والذي يُسلط الضوء على المتطلبات الأساسية للإدانة في هذه الجريمة. أركان وشروط جريمة إساءة الأمانة   يُؤكد المبدأ القضائي المستقر في الطعن رقم ٧٩٥/ ٢٠١٩م على أن الإدانة بجريمة إساءة الأمانة لا يمكن أن تتم إلا إذا اقتنع القاضي بأن المال قد سُلم إلى المتهم بموجب عقد من عقود الأمانة الواردة على سبيل الحصر في المادة (360) من قانون الجزاء العماني. هذا الشرط الأساسي يضع حجر الأساس في فهم طبيعة الجريمة، ويُحدد النطاق الذي يمكن للقضاء أن يتدخل فيه. إن فكرة “الحصر” هنا ليست مجرد تفصيل شكلي، بل هي ضمانة قانونية تُحد من سلطة القاضي في التوسع في تعريف عقود الأمانة، وتحمي الأفراد من التجريم في حالات لا تندرج تحت مفهوم الأمانة القانوني. تتطلب المادة (360) من قانون الجزاء، والتي تُعد الركيزة الأساسية لهذه الجريمة، أن يكون تسليم المال قد تم بناءً على عقد من عقود محددة مثل الوديعة، الإيجار، الرهن الحيازي، الوكالة، أو أي عقد آخر يُلزم برد الشيء أو استعماله في أمر معين لمصلحة المالك. هذا التحديد الدقيق للعقود يُبرز العلاقة التعاقدية كشرط مسبق لتكوين يد الأمانة. فالمتهم لا يُعد مرتكبًا لجريمة إساءة الأمانة إلا إذا كان المال في حيازته بموجب هذه العلاقة التعاقدية، والتي تُلقي على عاتقه واجب المحافظة على المال ورده أو استعماله على نحو معين. الركن الثاني الأساسي، بعد تسليم المال بعقد من عقود الأمانة، هو قيام المتهم بخيانة هذه الأمانة عن طريق اختلاس الشيء الذي اؤتمن عليه. لا يكفي مجرد عدم رد المال، بل يجب أن يثبت القاضي وجود نية الاختلاس، أي تحويل الحيازة الناقصة إلى حيازة كاملة بقصد التملك، أو التصرف في المال تصرف المالك، مما يُخل بالثقة التي بُنيت عليها العلاقة. هذه النية الإجرامية هي ما تُميز جريمة إساءة الأمانة عن مجرد الإخلال بالالتزام المدني، وتُحول الفعل من دائرة القانون الخاص إلى دائرة القانون العام.   دور المحكمة العليا في الرقابة القضائية   يُشدد المبدأ القضائي في الطعن رقم ٧٩٥/ ٢٠١٩م على أهمية تحديد نوع العقد الذي تم بموجبه تسليم المال، وذلك “حتى يتسنى للمحكمة العليا مراقبة ما إذا كان ذلك يدخل في عقود الائتمان المبينة في تلك المادة (المادة 360)“. هذه الفقرة تُبرز الدور الرقابي للمحكمة العليا كجهة قانونية عُليا تضمن التطبيق الصحيح للقانون وتوحيد المبادئ القضائية. إن إلزام المحاكم الدنيا ببيان تفاصيل العقد يُمكّن المحكمة العليا من التحقق من استيفاء ركن “يد الأمانة” بشكل سليم، ويمنع أي تفسير قد يؤدي إلى تجريم أفعال لا تندرج ضمن النطاق المحدد لجريمة إساءة الأمانة.   حالة خاصة: إساءة الأمانة في تسليم المركبات (الوكالة كنموذج)   يُقدم المبدأ القضائي مثالًا عمليًا على تطبيق هذه الأركان، وذلك في سياق تسليم المركبات. ينص المبدأ على أنه “إذا تم تسليم المركبة بناء على عقد الوكالة أو أي عقد آخر من العقود الواردة في المادة (360) من قانون الجزاء، وكان القانون قد أوجب في كل حكم بالإدانة أن يشتمل على بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة بيانًا تتحقق به أركان الجريمة. ولما كان الحكم المطعون فيه قد جاء قاصر البيان في هذا الجانب، الأمر الذي يصمه بالقصور المبطل في التسبيب بما يتعين معه نقضه والإعادة”. هذا الجزء من المبدأ يُسلط الضوء على جانبين في غاية الأهمية: عقد الوكالة كعقد أمانة: يُوضح المبدأ أن عقد الوكالة، والذي يُخول الوكيل التصرف في شيء نيابة عن الموكل، يُعد من عقود الأمانة التي تندرج تحت المادة (360). وبالتالي، إذا قام الوكيل بخيانة الأمانة الموكلة إليه، كأن يختلس المركبة التي سُلمت له بموجب الوكالة، فإنه يُعد مرتكبًا لجريمة إساءة الأمانة. هذا يؤكد على أهمية فهم الطبيعة القانونية للعقود المختلفة وتأثيرها على التجريم. لزوم تسبيب الحكم: الأهم من ذلك، يُشدد المبدأ على ضرورة أن يشتمل كل حكم بالإدانة على “بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة بيانًا تتحقق به أركان الجريمة“. هذا يُعد من أهم الضمانات الدستورية والقانونية في المحاكمات الجنائية. فالقانون لا يكتفي بإصدار حكم بالإدانة، بل يوجب على المحكمة بيان الأسباب التي أدت إلى هذا الحكم، وكيف توافرت أركان الجريمة في الواقعة المعروضة. عندما يكون الحكم “قاصر البيان” في هذا الجانب، أي أنه لم يوضح بشكل كافٍ كيف توافرت أركان جريمة إساءة الأمانة (خاصة فيما يتعلق بنوع العقد وكيفية تسليم المركبة)، فإنه يُعد “مبطلًا في التسبيب”، ويستوجب النقض والإعادة إلى محكمة الموضوع لاستكمال النقص.   أهمية التسبيب في الأحكام القضائية   القصور في التسبيب، كما أكد عليه المبدأ، ليس مجرد عيب شكلي، بل هو عيب جوهري يُبطل الحكم. فالتسبيب السليم هو الذي يُمكن المحكمة العليا من أداء دورها الرقابي على سلامة تطبيق القانون، ويُمكن أطراف الدعوى من فهم الأساس القانوني الذي بُني عليه الحكم، وهو ما يُعزز مبدأ الشفافية والعدالة. إن التسبيب يجب أن يكون كافيًا وواضحًا، وأن يُبين بوضوح عناصر الجريمة وكيف انطبقت على الوقائع الثابتة في الدعوى.   الخلاصة والتوصيات   يُقدم المبدأ القضائي في الطعن رقم ٧٩٥/ ٢٠١٩م خلاصة وافية للمتطلبات الأساسية للإدانة في جريمة إساءة الأمانة. يُؤكد هذا المبدأ على: ضرورة أن يكون تسليم المال بموجب عقد من عقود الأمانة المنصوص عليها حصرًا في المادة (360) من قانون الجزاء. وجوب ثبوت نية الاختلاس لدى المتهم كعنصر أساسي في الجريمة. الدور الرقابي للمحكمة العليا في التحقق من تطبيق صحيح للقانون. الأهمية البالغة للتسبيب الواضح والكافي في الأحكام الجنائية، والذي يُبين بوضوح كيف تحققت أركان الجريمة. قانون الاجراءات الجزائية قانون الجزاء العماني   All Posts التحكيم القانوني في كندا عن بُعد التحكيم للجالية العربية في بريطانيا القانون الدولي والتحكيم القانون السعودي والتحكيم القانون العماني القانون القطري القانون الكويت كتابة المذكرات القانونية في الخليج مذكرات قانونية   Back قانون الاستثمار   Back قانون العمل مبدأ المحكمة العليا العمانية في إساءة الأمانة: الطعن رقم ٧٩٥/ ٢٠١٩م يوليو 11, 2025/No Comments بقلم: المحامي والمحكم يوسف الخضوري مقدمة: تشكل جريمة إساءة الأمانة إحدى الجرائم الجنائية التي تتسم بطبيعة خاصة، حيث ترتبط مباشرة… Read More “الطعن 165/2020م: اجتهاد المحكمة العليا الدائرة الجزائية وأثره على حقوق الدفاع” يوليو 9, 2025/No Comments تهدف هذه المقالة القانونية إلى تسليط الضوء على مبدأ هام أقرته المحكمة العليا في سلطنة عمان، الدائرة الجزائية، في الطعن… Read More الطعن رقم ٥٩١ / ٢٠١٩م: تحليل

مبدأ المحكمة العليا العمانية في إساءة الأمانة: الطعن رقم ٧٩٥/ ٢٠١٩م قراءة المزيد »

“الطعن 165/2020م: اجتهاد المحكمة العليا الدائرة الجزائية وأثره على حقوق الدفاع”

تهدف هذه المقالة القانونية إلى تسليط الضوء على مبدأ هام أقرته المحكمة العليا في سلطنة عمان، الدائرة الجزائية، في الطعن رقم 165/2020م، والذي يمثل علامة فارقة في فهم الإبداع القانوني وحماية حقوق الدفاع. بصفتي محاميًا ومحكمًا في سلطنة عمان، أؤمن بأن هذا القرار لا يعكس فقط فهمًا عميقًا للعدالة، بل يؤكد أيضًا على الدور الحيوي الذي تلعبه المحكمة العليا في تطوير الفقه القانوني وضمان سيادة القانون.   مبدأ المحكمة العليا الدائرة الجزائية والإبداع القانوني: تحليل للطعن رقم 165/2020م وأثره على حقوق الدفاع   في عالم القانون المعاصر، لا تقتصر مهمة المحاكم العليا على تطبيق النصوص القانونية الجامدة فحسب، بل تمتد لتشمل تفسيرها وتطويرها بما يتلاءم مع مستجدات الواقع ويضمن تحقيق العدالة المنشودة. تعد المحكمة العليا في سلطنة عمان، كغيرها من المحاكم العليا حول العالم، حارسًا أمينًا للدستور والقانون، وتسعى جاهدة من خلال قراراتها إلى ترسيخ المبادئ القانونية التي تحمي حقوق الأفراد وتصون حرياتهم. ومن بين هذه القرارات الهامة التي تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها، يأتي القرار الصادر عن الدائرة الجزائية في المحكمة العليا في الطعن رقم 165/2020م، والذي يُعد مثالًا ساطعًا على الإبداع القانوني في معالجة القضايا الشائكة وتأكيدًا على مبادئ العدالة الجوهرية.   خلفية الطعن وأهمية الدفع بعدم القبول   تُظهر وقائع الطعن رقم 165/2020م مدى تعقيد القضايا القانونية وأهمية كل تفصيل فيها. تدور القضية حول حكم صادر من المحكمة الاستئنافية لم يرتض به المحكوم عليه، مما دفعه إلى اللجوء إلى المحكمة العليا طمعًا في تحقيق العدالة. كان جوهر الخلاف في هذه القضية يتعلق بقبول الدعوى التي رُفعت بعد الميعاد المحدد في المادة (5) من قانون الإجراءات الجزائية. هنا تبرز أهمية دور المحامي، الذي يسعى جاهدًا لاستغلال كل ثغرة قانونية أو مبدأ راسخ لقلب موازين القضية لصالح موكله. كان الأمل معقودًا على محامٍ متمرس ليحقق “الأمل المنشود في قلب الحكم لصالحه”، وهذا يعكس الثقة التي يضعها الأفراد في المهنة القانونية وقدرتها على تحقيق التغيير. كان الدفع بعدم قبول الدعوى لرفعها بعد الميعاد القانوني هو الدفع الجوهري الذي قدمه المحكوم عليه. وفي تقديري، بصفتي محاميًا ومحكمًا، فإن مثل هذا الدفع لا يعد مجرد إجراء شكلي، بل هو في صميم العدالة الإجرائية. إن المواعيد القانونية ليست مجرد قيود إدارية، بل هي ضمانات لحقوق الخصوم ولتحقيق الاستقرار القانوني. فإذا أُغفل الالتزام بها، قد يؤدي ذلك إلى المساس بمبادئ العدالة. ولذلك، كان من الضروري على المحكمة أن تتحرى حقيقة هذا الدفع الجوهري، وأن تبحث في مدى صحته، أو ترد عليه برد واضح ومقبول. إن إغفال مثل هذا الدفع يمكن أن يغير “وجه الحق في الدعوى” بشكل جذري، ويؤثر على مصير القضية برمتها.   دور المحكمة في استجلاء الحقائق وأهمية التسبيب الوافي   تتجلى عظمة النظام القضائي في قدرته على استجلاء الحقائق والتعمق في تفاصيل الدعاوى. وفي هذا السياق، كان من الواجب على المحكمة أن تستجيب لهذا الدفع الجوهري وأن تعرض له وترد عليه بما يتناسب مع الحقائق المقدمة. هنا يكمن دور المحكمة العليا في تصحيح المسار القضائي. فالمحكمة العليا، في حكمها الرائد، وجدت أن المحكمة الاستئنافية قد تغافلت عن الرد الوافي على هذا الدفع، مما يشكل إخلالًا بحق الدفاع. هذا الإغفال ليس مجرد خطأ إجرائي بسيط، بل هو قصور يؤثر على جوهر العدالة. يُعد الإخلال بحق الدفاع مبدأً راسخًا في الفقه القضائي، وتؤكد عليه قرارات المحكمة العليا باستمرار. إن حق الدفاع ليس مجرد حق شكلي، بل هو جوهر العدالة ومفتاح تحقيقها. فعندما تُغفل المحكمة الرد على دفاع جوهري يمكن أن يغير وجه الرأي في الدعوى، فإنها بذلك لا تخل بحق الدفاع فحسب، بل تجعل الحكم المطعون عليه معيبًا بالقصور في التسبيب. يُعد التسبيب الوافي للحكم ركيزة أساسية من ركائز العدالة. فهو الذي يوضح كيف توصلت المحكمة إلى قرارها، ويقدم الحجج والأسباب القانونية التي تدعم هذا القرار. إن غياب التسبيب الوافي يقوض ثقة الجمهور في النظام القضائي ويفتح الباب أمام التكهنات والشكوك حول مدى عدالة الأحكام. في هذه القضية، كان القصور في التسبيب واضحًا نتيجة لعدم معالجة المحكمة للدفع الجوهري المقدم. هذا القصور لا يمثل مجرد عيب شكلي، بل يعكس قصورًا في فهم جوهر القضية وتجاهلًا لحقوق الخصوم.   الإبداع القانوني في حكم المحكمة العليا وتداعياته   ما يميز حكم المحكمة العليا في الطعن رقم 165/2020م هو أنه لم يكتفِ بالإشارة إلى القصور في حكم المحكمة الاستئنافية، بل قدم معالجة مبتكرة للمشكلة. إن قرار المحكمة العليا، الذي قضى بنقض الحكم وإعادته للنظر فيه، يُعد تجسيدًا للإبداع القانوني. فالإبداع القانوني لا يقتصر على صياغة قوانين جديدة، بل يشمل أيضًا القدرة على تفسير النصوص القانونية القائمة بطريقة تضمن تحقيق العدالة، حتى في ظل وجود ثغرات أو قصور في الأحكام الصادرة عن المحاكم الأدنى. بصفتي محكمًا، أرى أن هذا الحكم يؤسس لمبدأ هام مفاده أن المحكمة لا تستطيع أن تغفل الدفوع الجوهرية التي يقدمها الخصوم بحجة أنها لا تؤثر على سير الدعوى أو أنها غير ذات أهمية. بل يجب عليها أن تتعامل مع هذه الدفوع بكل جدية، وأن تبحثها بعمق، وأن تقدم ردًا وافيًا ومقنعًا. هذا المبدأ يعزز من دور المحامي في الدفاع عن حقوق موكليه ويضمن أن كل دفوعهم تُؤخذ بعين الاعتبار.   الخاتمة: حماية حقوق الدفاع وتطوير الفقه القانوني   يُبرز قرار المحكمة العليا في الطعن رقم 165/2020م أهمية الاستماع إلى جميع الدفوع الجوهرية المقدمة من أطراف الدعوى. إنه بمثابة تذكير دائم للقضاة بأهمية التسبيب الوافي في الأحكام القضائية لضمان العدالة وحماية حقوق الدفاع. هذا القرار ليس مجرد حكم في قضية محددة، بل هو مبدأ قانوني يرسي معايير جديدة للمحاكم الدنيا ويضمن تطبيقًا أكثر عدالة للقانون. في الختام، بصفتي محاميًا ومحكمًا من سلطنة عمان، أؤكد أن هذا القرار يُعد مثالًا ساطعًا على كيفية تحقيق الإبداع القانوني في معالجة الأمور الشائكة وضمان أن يتمتع كل فرد بحقوقه القانونية الكاملة. إنه يعكس التزام المحكمة العليا في سلطنة عمان بتحقيق العدالة وبناء نظام قضائي قوي وشفاف. إن مثل هذه الأحكام تعزز من ثقة الأفراد في النظام القضائي وتؤكد أن العدالة ليست مجرد شعار، بل هي حقيقة تتحقق على أرض الواقع من خلال عمل دؤوب وتفسير خلاق للقانون. قانون الجزء العماني قانون الاجراءات الجزائية All Posts التحكيم القانوني في كندا عن بُعد التحكيم للجالية العربية في بريطانيا القانون الدولي والتحكيم القانون السعودي والتحكيم القانون العماني القانون القطري القانون الكويت كتابة المذكرات القانونية في الخليج مذكرات قانونية   Back قانون الاستثمار   Back قانون العمل “الطعن 165/2020م: اجتهاد المحكمة العليا الدائرة الجزائية وأثره على حقوق الدفاع” يوليو 9, 2025/No Comments تهدف هذه المقالة القانونية إلى تسليط الضوء على مبدأ هام أقرته المحكمة العليا في سلطنة عمان، الدائرة الجزائية، في الطعن… Read

“الطعن 165/2020م: اجتهاد المحكمة العليا الدائرة الجزائية وأثره على حقوق الدفاع” قراءة المزيد »

الطعن رقم ٥٩١ / ٢٠١٩م: تحليل قانوني معمق في أركان الاشتراك الجنائي

  الطعن رقم ٥٩١ / ٢٠١٩م: تحليل قانوني معمق في أركان الاشتراك الجنائي   بصفتي المحامي والمحكم يوسف الخضوري، أرى أن مبدأ الاشتراك الجنائي يُعد من أعقد وأدق المسائل في القانون الجنائي العُماني. إن فهم أركانه وشروطه الأساسية هو مفتاح تطبيق العدالة، لضمان معاقبة الجناة الفعليين وحماية الأبرياء. يُسلط الطعن رقم ٥٩١ / ٢٠١٩م الضوء على هذه الأركان بشكل جلي، مؤكدًا أن مجرد العلم بوقوع الجريمة لا يكفي وحده لاعتبار الشخص مشتركًا فيها جنائيًا. فالقانون يتطلب إسهامًا فعالًا ومساهمة جنائية تبعية، تُترجم إلى تحريض، أو مساعدة، أو اتفاق مع الجناة. هذه الأشكال من الاشتراك ليست مجرد أفعال عارضة، بل تتطلب توافقًا صريحًا وواضحًا للإرادات على ارتكاب الجريمة.   أركان الاشتراك الجنائي: تفصيل ودلالات   تُعد أركان الاشتراك الجنائي بمثابة العناصر الجوهرية التي يجب توافرها حتى يمكن إسناد المسؤولية الجنائية للشريك. هذه الأركان لا تقتصر على النية، بل تتجاوزها لتشمل فعلًا ماديًا ملموسًا يُساهم في إتمام الجريمة: التحريض: يُعرف التحريض بأنه دفع أو تشجيع شخص آخر على ارتكاب الجريمة. هو ليس مجرد إبداء رأي أو تقديم نصيحة عامة، بل يتضمن فعلًا إيجابيًا يهدف إلى غرس فكرة الجريمة في ذهن الفاعل الأصلي، أو تقوية عزيمته إذا كانت الفكرة قائمة لديه بالفعل. يجب أن يكون هذا التحريض فعالًا ومؤثرًا، بمعنى أن يكون هو الدافع وراء ارتكاب الجريمة. في التحكيم الجنائي، يُواجه المحكم تحديًا في التمييز بين مجرد “الحديث عن الجريمة” و”التحريض الفعلي” عليها، مما يتطلب تحليلًا دقيقًا للأدلة وظروف الواقعة. المساعدة: تتضمن المساعدة تقديم العون أو الوسائل اللازمة لارتكاب الجريمة. يمكن أن تكون هذه المساعدة مادية، مثل توفير سلاح أو وسيلة نقل، أو معنوية، مثل تقديم معلومات حيوية أو وضع خطة تنفيذ. الأهم في المساعدة هو أنها تُقدم “قبل” أو “أثناء” ارتكاب الجريمة، وتكون ذات تأثير مباشر في تسهيل ارتكابها. يجب أن تكون المساعدة مقصودة، أي أن الشريك يعلم أن مساعدته ستُستخدم في ارتكاب الجريمة. هنا تبرز أهمية التمييز بين المساعدة الإيجابية والسلبية، فالمساعدة السلبية (الامتناع عن فعل شيء كان من شأنه منع الجريمة) لا تُعد اشتراكًا إلا في حالات استثنائية يفرضها القانون. الاتفاق: يشمل الاتفاق التفاهم المسبق بين الأطراف على تنفيذ الجريمة. هذا العنصر يُشير إلى “التآمر” أو “الاجتماع الجنائي” بين الجناة. لا يُشترط أن يكون الاتفاق مكتوبًا أو رسميًا، بل يكفي أن يكون هناك توافق في الإرادات على ارتكاب الجريمة. يُمكن أن يكون الاتفاق صريحًا أو ضمنيًا، ويُستدل عليه من خلال تصرفات الأطراف قبل وأثناء وبعد الجريمة. يُمثل الاتفاق عنصرًا جوهريًا في الجرائم التي تتطلب تعدد الجناة، مثل التشكيلات الإجرامية، ويُعزز من المسؤولية الجنائية لجميع المشاركين فيه.   الشرط الأساسي للاشتراك الجنائي: العلاقة السببية المحورية   يُعد الشرط الأساسي لإسناد المسؤولية عن الاشتراك الجنائي هو وجود علاقة سببية واضحة بين نشاط الشريك ووقوع الجريمة. بعبارة أخرى، يجب أن تكون الجريمة نتيجة مباشرة لهذا الاشتراك. هذا الشرط ليس مجرد تفصيل قانوني، بل هو مبدأ جوهري يُجسد العدالة الجنائية. يُشدد القانون الجزائي العُماني على ضرورة وجود هذه العلاقة السببية من خلال النص عليها صراحة في المادة (۳۸) من قانون الجزاء العُماني.   المادة (۳۸) من قانون الجزاء العُماني: تأصيل العلاقة السببية   حرص المشرع العُماني في المادة (۳۸) من قانون الجزاء العُماني على التأكيد على أهمية العلاقة السببية بين مساهمة الشريك ووقوع الجريمة. هذه المادة تُشكل صمام أمان قانوني يُساهم في تطبيق العدالة بشكل دقيق. تنص المادة (۳۸) من قانون الجزاء العُماني على ما يلي: “يُعد فاعلًا أصليًا كل من ارتكب الجريمة وحده أو بالاشتراك مع غيره، وكل من حرض على ارتكاب الجريمة إذا ترتب على تحريضه ارتكابها، وكل من تدخل في ارتكاب الجريمة بتقديم مساعدة مباشرة أو غير مباشرة لتسهيل ارتكابها أو إتمامها”. من هذا النص، يتضح أن المشرع ربط المسؤولية الجنائية للشريك بشكل قاطع بترتب الجريمة على فعله، سواء كان تحريضًا أو مساعدة. وهذا يجعل من الضروري وجود دليل لا يقبل الشك على أن النشاط الذي قام به الشريك كان له تأثير مباشر وحاسم في ارتكاب الجريمة. على سبيل المثال، إذا قام شخص بتحريض آخر على السرقة، ولكن الشخص الآخر لم يرتكب السرقة بسبب هذا التحريض، فلا يمكن إسناد جريمة السرقة إلى المحرض. يجب أن تكون الجريمة قد وقعت فعليًا نتيجة لذلك التحريض أو المساعدة.   دور المحامي والمحكم في قضايا الاشتراك الجنائي: دقة وصرامة   بصفتي محاميًا ومحكمًا، أؤكد أن تطبيق مبدأ المادة (۳۸) من قانون الجزاء العُماني يتطلب دقة شديدة في التحقيق والتقييم. لا يكفي مجرد الاشتباه أو التخمين، بل يجب أن تُبنى الإدانة على أدلة قوية ومباشرة تُثبت العلاقة السببية. في قضايا التحكيم الجنائي، غالبًا ما أجد نفسي أمام تحدي التمييز بين المساهمة الفاعلة والمجردة من التأثير، أو بين العلم بالجريمة والاشتراك فيها. هذا يتطلب: تحليل الأدلة بعمق: يجب فحص كل دليل بعناية لبيان ما إذا كان يُشير إلى مساهمة فعلية أدت إلى وقوع الجريمة. التفريق بين النية والفعل: النية الإجرامية (القصد الجنائي) وحدها لا تكفي. يجب أن تقترن بفعل مادي يُساهم في الجريمة. تحديد مدى التأثير: يجب تقدير مدى تأثير فعل الشريك على وقوع الجريمة. فهل كان فعله ضروريًا لارتكاب الجريمة، أم كان مجرد إضافة هامشية؟ التمييز بين الشريك والفاعل الأصلي: على الرغم من أن القانون يُعامل الشريك في بعض الحالات معاملة الفاعل الأصلي من حيث العقوبة، إلا أن التمييز بينهما من حيث طبيعة الدور الفعلية يُعد ضروريًا لتطبيق النص القانوني بشكل صحيح. بذلك، يضمن القانون معاقبة كل من ساهم بفعالية في الجريمة، من خلال أفعاله التي أحدثت تأثيرًا مباشرًا على وقوعها، مع حماية الأفراد الذين لم يكن لهم دور مباشر أو تأثير على وقوعها، وهو ما يُجسد مبدأ “لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص” و “المسؤولية شخصية”. هذا النهج يُعزز من ثقة الأفراد في النظام القضائي ويُساهم في تحقيق العدالة الجنائية بمفهومها الشامل.   الخلاصة: عدالة تقوم على اليقين لا الشك   إن الطعن رقم ٥٩١ / ٢٠١٩م وما تضمنه من تأكيد على أركان الاشتراك الجنائي وشرط العلاقة السببية، يُعزز فهمنا لمدى دقة القانون الجزائي العُماني وحرصه على حماية مبدأ المسؤولية الشخصية. بصفتي محاميًا ومحكمًا، أرى أن هذا المبدأ يُعد حجر الزاوية في تحقيق العدالة. فالقانون لا يُعاقب على مجرد المعرفة أو النية التي لم تترجم إلى فعل مؤثر، بل يُركز على المساهمة الفعلية والمباشرة التي تُؤدي إلى وقوع الجريمة. هذا النهج يُسهم في بناء نظام قانوني عادل وشفاف، يضمن معاقبة المذنبين بإنصاف ويحمي الأبرياء من الاتهامات غير المبررة. في النهاية، تظل العدالة الجنائية رهنًا بالتطبيق الدقيق والصارم لهذه المبادئ، لضمان استقرار المجتمع وحماية حقوق أفراده.   قانون الجزء     All Posts التحكيم القانوني

الطعن رقم ٥٩١ / ٢٠١٩م: تحليل قانوني معمق في أركان الاشتراك الجنائي قراءة المزيد »

قانون التجارة العُماني: نظرة شاملة وتأملات قانونية من منظور محكم ومحامٍ

  قانون التجارة العُماني: نظرة شاملة وتأملات قانونية من منظور محكم ومحامٍ   بصفتي محاميًا ومحكمًا، يوسف الخضوري، أجد أن قانون التجارة العُماني هو محور أساسي في فهم ديناميكية الأعمال التجارية في سلطنة عُمان. هذا القانون، الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 55/90 والمعدل لاحقًا بالمرسوم السلطاني رقم 53/2019، لا يمثل مجرد مجموعة من النصوص القانونية، بل هو الإطار الشامل الذي يضمن العدالة والاستقرار في المعاملات التجارية. يهدف القانون إلى تنظيم الأنشطة التجارية بشتى صورها، وتحديد الحقوق والالتزامات لكل من التجار والمستهلكين، مما يسهم في خلق بيئة تجارية جاذبة وموثوقة.   تعريف الأعمال التجارية: توسع في الفهم القانوني   تُشكل المادة 10 من قانون التجارة العُماني حجر الزاوية في تحديد ما يُعد عملًا تجاريًا. إنها لا تقتصر على سرد الأنشطة فحسب، بل تمتد لتشمل جميع الأعمال المتعلقة بالملاحة البحرية والجوية. هذا التحديد الواسع يعكس فهمًا عميقًا للطبيعة الديناميكية للتجارة الحديثة. عندما نتحدث عن إنشاء السفن والطائرات، وبيعها وشرائها وإيجارها واستئجارها وإصلاحها، فإننا نتناول قطاعًا حيويًا تتطلب معاملاته تنظيمًا دقيقًا لحماية جميع الأطراف المعنية. الإقراض والاستقراض: هذه العمليات تُعتبر شريان الحياة للتمويل التجاري. إنها ليست مجرد اتفاقيات مالية بسيطة، بل هي أدوات أساسية لضمان تدفق السيولة اللازمة لدعم الأنشطة التجارية المختلفة، سواء كانت استثمارات رأسمالية كبيرة أو تمويلًا لعمليات يومية. يشمل هذا التعريف أيضًا عقود الرهن التجاري والقروض المضمونة بضمانات تجارية، والتي تُعد ضرورية لتشجيع الاستثمار وتأمين المعاملات. النقليات البحرية والجوية: يتسع مفهوم الأعمال التجارية ليشمل كل ما يتعلق بعمليات الشراء والبيع للوازم الضرورية لتشغيل هذه النقليات. من مهمات وأدوات وذخائر ووقود، إلى حبال وأشرعة ومؤن ومواد تموين الطائرات، كل هذه الأنشطة تُعد جزءًا لا يتجزأ من العملية التجارية الكبرى. هذا التفصيل الدقيق يضمن أن جميع الجوانب اللوجستية والتشغيلية في هذا القطاع تقع ضمن الإطار القانوني التجاري، مما يوفر حماية قانونية للموردين والمشغلين على حد سواء. التأمين البحري والجوي: لا يمكن الحديث عن الملاحة دون ذكر التأمين. يُعد هذا النوع من التأمين ضروريًا لحماية الاستثمارات الضخمة المرتبطة بالملاحة البحرية والجوية. فهو يوفر شبكة أمان ضد المخاطر المحتملة، من حوادث وأضرار، ويشجع على استمرارية النشاط التجاري دون مخاوف مبالغ فيها. من منظور التحكيم، تُعتبر نزاعات التأمين التجاري من القضايا المعقدة التي تتطلب فهمًا عميقًا للقانون والعرف التجاري.   الأعمال المرتبطة بالمعاملات التجارية: مفهوم التبعية   توضح المادة 11 من قانون التجارة العُماني مبدأ “التبعية التجارية”، وهو مفهوم بالغ الأهمية. فبموجب هذه المادة، تُعتبر جميع الأعمال المرتبطة بالمعاملات التجارية المذكورة في المواد السابقة أو التي تسهل هذه المعاملات، أعمالًا تجارية. هذا يعني أن الأنشطة المساندة أو المكملة للأعمال التجارية الأساسية تُكتسب الصفة التجارية بالتبعية. على سبيل المثال، إذا كانت شركة نقل بحري هي شركة تجارية، فإن عقد صيانة أسطولها يُعد عملًا تجاريًا، حتى لو كانت الشركة التي تقوم بالصيانة لا تُعد في الأساس شركة تجارية مستقلة. الأكثر أهمية هو أن جميع الأعمال التي يقوم بها التاجر لحاجات تجارية تُعتبر تجارية أيضًا. هذا النص يوسع نطاق تطبيق القانون ليشمل كل ما يقوم به التاجر لدعم نشاطه التجاري الرئيسي، مما يعزز الحماية القانونية للتجار ويُحدد إطارًا واضحًا لالتزاماتهم وحقوقهم.   عقود التاجر والتزاماته: افتراض الطابع التجاري   تشير المادة 12 إلى مبدأ أساسي في قانون التجارة العُماني: الأصل في عقود التاجر والتزاماته أن تكون تجارية، ما لم يقم الدليل على خلاف ذلك. هذا الافتراض القانوني يقلب عبء الإثبات على من يدعي غير ذلك، مما يسهل المعاملات التجارية ويوفر وضوحًا في التطبيق. ففي حالة النزاع، يُفترض أن العقد تجاري، وبالتالي تخضع أحكامه للقانون التجاري ما لم يثبت أحد الأطراف أنه عقد مدني. العقود التجارية بين الأطراف المختلفة: المادة 13 تعالج سيناريو شائع في الحياة التجارية: ما إذا كان العقد تجاريًا بالنسبة لأحد المتعاقدين دون الآخر. هنا، ينص القانون بوضوح على أن أحكام قانون التجارة تسري على التزامات كل منهما الناشئة عن هذا العقد، ما لم يوجد نص يقضي بغير ذلك. هذا يُظهر حرص القانون على توفير الحماية القانونية للطرفين والمحافظة على التوازن في العلاقات التجارية، حتى لو كانت طبيعة العلاقة مختلفة بين الطرفين. هذا المبدأ ضروري في التحكيم التجاري لضمان تطبيق العدالة بغض النظر عن طبيعة الأطراف.   الأعمال غير التجارية: حدود النشاط التجاري   على الرغم من أن القانون يُحدد العديد من الأنشطة كأعمال تجارية، فإنه يستثني بعض الأنشطة بشكل صريح، مؤكدًا على التمييز بين الأنشطة التجارية والأنشطة المدنية أو الفنية. وفقًا للمادة 14، لا يُعتبر عملًا تجاريًا إنتاج الفنان لعمل فني بنفسه أو باستخدامه عمالًا وبيعه، وكذلك طبع المؤلف لمؤلفه وبيعه. هذا التمييز يحمي الإبداع الفني والأدبي من الوقوع تحت طائلة الأحكام التجارية الصارمة التي قد لا تتناسب مع طبيعة هذه الأنشطة. الأنشطة الزراعية: المادة 15 تُوضح أن بيع المزارع للحاصلات الناتجة من الأرض المملوكة له أو التي يزرعها، حتى بعد تحويلها بالوسائل المتاحة له في استغلاله الزراعي، لا يُعتبر عملًا تجاريًا. يُظهر هذا النص اهتمام القانون بفصل النشاط الزراعي عن النشاط التجاري التقليدي، مما يعزز من حماية المزارعين ويدعم الاقتصاد الزراعي المحلي. الهدف هو تشجيع الزراعة دون إخضاع المزارعين لنفس الالتزامات القانونية التي تنطبق على التجار، مع التركيز على طبيعة النشاط الزراعي كإنتاج أساسي وليس مجرد تداول للسلع.   تأثير التعديلات على قانون التجارة: مواكبة التطورات العالمية   شهد قانون التجارة العُماني عدة تعديلات حيوية، أبرزها تلك التي صدرت بموجب المرسوم السلطاني رقم 53/2019. هذه التعديلات لا تمثل مجرد تحديثات شكلية، بل هي خطوة استراتيجية نحو تعزيز البيئة التجارية في السلطنة ومواكبة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية. بصفتي محكمًا، أرى أن هذه التعديلات تُعد ضرورية لخلق بيئة قانونية تدعم الابتكار وتُسهل من عملية ممارسة الأعمال التجارية، مما يجعل عُمان مركزًا جاذبًا للاستثمار. التحديثات والتغييرات الرئيسية: تسهيل الإجراءات: ركزت التعديلات على تبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتسجيلها. هذا التبسيط يقلل من البيروقراطية ويحفز على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، مما يعزز من تنافسية السوق العُماني. دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة (SMEs): يُعتبر دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة جزءًا أساسيًا من رؤية السلطنة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل. لقد شملت التعديلات إجراءات تدعم هذه الفئة من الأعمال التجارية، مثل تسهيل الحصول على التمويل والحوافز الضريبية، مما يضمن نموها وازدهارها. التحول الرقمي: في ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة، تُعتبر التعديلات جزءًا من استراتيجية السلطنة لتعزيز التحول الرقمي في القطاع التجاري. هذا يشمل الاعتراف بالمعاملات الإلكترونية والتوقيعات الرقمية، مما يُسهل من عمليات التجارة الإلكترونية ويدعم الابتكار في هذا المجال.   الخلاصة: دور قانون التجارة العُماني في تعزيز بيئة الأعمال     إن قانون التجارة العُماني بمثابة الإطار القانوني الذي يُنظم العلاقات التجارية في السلطنة ويضمن استقرارها. من خلال تحديد الأعمال التجارية بدقة،

قانون التجارة العُماني: نظرة شاملة وتأملات قانونية من منظور محكم ومحامٍ قراءة المزيد »